374

Tafsir al-Nasafi

تفسير النسفي

Tifaftire

يوسف علي بديوي

Daabacaha

دار الكلم الطيب

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1419 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

Fasiraadda
إصلاح ذات البين ﴿وَمَن يَفْعَلْ ذلك﴾ المذكور ﴿ابتغاء مرضات الله﴾ طلب رضا الله وخرج عنه من فعل ذلك رياء أو ترؤسًا وهو مفعول له والإشكال أنه قال إلا من أمر ثم قال ومن يفعل ذلك والجواب أنه ذكر الأمر بالخير ليدل به على فاعله لأنه إذا دخل الآمر به في زمرة الخيرين كان الفاعل فيهم ادخل ثم قال ومن يفعل ذلك فذكر الفاعل وقرن به الوعد بالأجر العظيم أو المراد ومن يأمر بذلك فعبر عن الأمر بالفعل ﴿فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ يؤتيه أبو عمرو وحمزة
وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (١١٥)
﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرسول مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهدى﴾ ومن يخالف الرسول من بعد وضوح الدليل وظهور الرشد ﴿وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المؤمنين﴾ أى السبيل الذى عليه من الدين الحنيفي وهو دليل على أن الإجماع حجة لا تجوز مخالفتها كما لا تجوز مخالفة الكتاب والسنة لأن الله تعالى جمع بين اتباع غير سبيل المؤمينن وبين مشاقة
النساء (١١٥ - ١٢١)
الرسول في الشرط وجعل جزاءه الوعيد الشديد فكان اتباعهم واجبًا كموالاة الرسول ﴿نُوَلِّهِ مَا تولى﴾ نجعله واليًا لما تولى من الضلال وندعه وما اختاره في الدنيا ﴿وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ﴾ في العقبي ﴿وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ قيل هي في طعمة وارتداده
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (١١٦)
﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء﴾ مر تفسيره في هذه السورة ﴿وَمَن يُشْرِكْ بالله فَقَدْ ضَلَّ ضلالا بَعِيدًا﴾ عن الصواب
إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (١١٧)
﴿إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ﴾ ما يعبدون من دون الله ﴿إِلاَّ إناثا﴾ جمع أنثى وهي اللات والعزى ومناة ولم يكن حي من العرب إلا ولهم صنم يعبدونه يسمونه أنثى بني فلان وقيل كانوا يقولون في

1 / 396