Tafsir Al-Muyassar
التفسير الميسر
Daabacaha
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
Lambarka Daabacaadda
الثانية،مزيدة ومنقحة
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٠هـ - ٢٠٠٩ م
Goobta Daabacaadda
السعودية
Noocyada
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢]
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: ١]
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٧٠، ٧١]
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، فيه الغَنَاء والسعادة، لا تملُّ منه النفوس، ولا تنقضي عجائبه، ولم تعرف الإنسانية في تاريخها كتابًا يداني القرآن الكريم أو يقاربه، في تأثيره في نفوس سامعيه أو قارئيه، أنزله الله على قلب خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا ورسولنا محمد ﷺ، المبعوث رحمة للعالمين، آيةً ظاهرةً، وحجةً قاطعة في استمراره وحفظه وإعجازه وهدايته، والتعبد بتلاوته وسماعه، والافتقار إلى هدايته، وتعاهد الإيمان به: اعتقادًا وقولًا وعملًا.
وقد أخرج الله به البشرية من ظُلَم العبودية والجهل إلى نور التوحيد والعلم ﴿يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ
- ب -
المقدمة / 4