قال: وكلهم حدثني طائفة من حديثها، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض وأثبت له اقتصاصا، وقد وعيت عن كل رجل منهم الحديث الذي حدثني عن عائشة، وبعض حديثهم يصدق بعضا، وإن كان بعضهم أوعى له من بعض.
قالت:
" دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم ثم جلس فتشهد حين جلس، ثم قال: " أما بعد يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب، تاب الله عليه " فقلت لأبي: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال: فقال: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت لأمي: أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال. قالت: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: وأنا جارية حديثة السن / لا أقرأ من القرآن كثيرا -: إني والله لقد علمت، لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم إني بريئة لا تصدقوني، ولئن اعترفت لكم بأمر - والله يعلم أني منه بريئة - لتصدقنني. فوالله ما أجد لي مثلا ولا لكم إلا أبا يوسف حين قال: { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه حتى أنزل الله عز وجل: - { إن الذين جآءوا بالإفك عصبة منكم } [النور: 11] "
العشر الآيات كلها - مختصر.
272- أنا محمد بن سلمة، أنا ابن القاسم، عن مالك، قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" " مروا أبا بكر فليصل للناس " قالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر فليصل بالناس، قال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس ". قالت عائشة: فقلت لحفصة: قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء، فأمر عمر فليصل بالناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل للناس. قالت حفصة: ما كنت لأصيب منك خيرا " ".
[12.50]
قوله تعالى: { فلما جآءه الرسول } [50]
273- أنا العباس بن عبد العظيم، نا عبد الله بن محمد، أنا جويرية بن أسماء، عن مالك بن أنس، عن الزهري، أن سعيد بن المسيب، وأبا عبيد أخبراه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" رحم الله إبراهيم، نحن أحق بالشك منه. قال: { رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } [البقرة: 260] وقال: " يرحم الله لوطا، كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم جاءني الداعي لأجبته ".
Bog aan la aqoon