159
قوله : { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا } [ أي أحزابا ] . قال مجاهد : هم أهل الكتاب اليهود والنصارى . وقال بعضهم : اليهود والنصارى والصابون وغيرهم . قال : { لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون } قوله : { من جآء بالحسنة فله عشر أمثالها } هذه في المؤمنين . والحسنة هاهنا الأعمال الحسنة . وكان هذا قبل أن تنزل الآية التي في البقرة : { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة } [ البقرة : 261 ] .
ذكروا أن رسول الله A قال : « كل حسنة يعملها ابن آدم بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام ، يقول الله : هو لي وأنا أجزي به ، لا يذر طعامه ولا شرابه ولا شهوته إلا من أجلي ، فأنا أجزيه به » .
قوله : { ومن جآء بالسيئة } وهذه في المنافقين { فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون } وقال بعضهم : هي في أهل الشرك . وقال السيئة هاهنا الشرك .
ذكروا أن رسول الله A قال : « من هم بحسنة فعملها كتبت عشرا وهذا في المؤمنين ومن هم بسيئة وعملها كتبت له سيئة واحدة . ومن هم بسيئة ولم يعملها لم يكتب عليه شيء . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه يقول الله للملائكة : اكتبوها له حسنة ، وإنما تركها من خشيتي » .
Bogga 399