366

قال : فمن رب أمي؟ قال : أنا . فمن ربك؟ فضربه وقال اسكت .

فلما أمسى دنا إبراهيم من باب السرب فإذا الكوكب ويزعم الناس أنه الزهرة قال : هذا ربي . وذلك قوله تعالى :

{ فلما جن عليه اليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين } أي لا أحب ربا ليس بدائم .

{ فلما رأى القمر بازغا } أي طالعا . وليس هذا من حديث الكلبي . { قال : هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين . فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت } أي غابت رفع إبراهيم الصخرة عن باب السرب ثم خرج فأتى قومه ، فإذا هم عاكفون على أصنام لهم { قال يا قوم إني بريء مما تشركون } .

قالوا فمن تعبد؟ قال : { إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا } والحنيف المسلم ، وقال الحسن : المخلص { وما أنا من المشركين } .

Bogga 366