7
قوله : { واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا } وهو الميثاق الذي أخذ عليهم في صلب آدم . وتفسير ذلك في سورة الأعراف . وقال مجاهد : الذي واثق به بني آدم في ظهر آدم عليه السلام . قال : { واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور } أي بما في الصدور .
قوله : { يا أيها الذين ءامنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط } أي : بالعدل ، وهي الشهادة تكون عند الرجل . قوله : { ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا } قال بعضهم : ولا يحملنكم بغض قوم على ألا تعدلوا . قال الكلبي يعني به قريشا الذين صدوهم عن المسجد الحرام وصدوا الهدي ، فأمر الله رسوله بالعدل فيهم ، ولم يكن أمر بقتال المشركين يومئذ عامة .
قوله : { اعدلوا هو أقرب للتقوى } [ أي فإنه من التقوى ] . قال : { واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم } . وإنما ارتفعت لأن إضمارها وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وفي الوعد لهم مغفرة ، أي لذنوبهم وأجر عظيم : أي الجنة .
Bogga 294