217

Tafsir

تفسير الهواري

Noocyada

13

قوله : { تلك حدود الله } أي : سنته وأمره في قسمة المواريث . { ومن يطع الله ورسوله } أي في قسمة المواريث كما أمره الله ، { يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم } قد فسرناه الفوز العظيم قبل هذا الموضع .

وقال بعضهم : تلك حدود الله التي حد لخلقه ، وفرائضه بينهم من الميراث وقسمته ، فانتهوا إليها ، ولا تتعدوا ذلك إلى غيره .

قال : { ومن يعص الله ورسوله } في قسمة المواريث ولم يقسمها كما أمره الله ، وذلك أن [ المنافقين كانوا لا يورثون النساء ولا الصبيان الصغار ، كانوا يظهرون الإسلام وهم على ما كانوا عليه في الشرك وكان ] أهل الجاهلية لا يورثون النساء والصبيان ، وإنما كانوا يورثون من يحترف وينفع ويدفع . قوله : { ويتعد حدوده } أي يخالف أمره في قسمة المواريث { يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين } أي من الهوان .

ذكر عن عبد الله بن عمر قال : إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى إذا كان عند موته حاف في وصيته ، فجعل ذلك خاتمة عمله فأدخله النار .

وقال بعضهم : من أجنف في وصيته سلكت به في وادي ألوى تفرغ في جهنم .

Bogga 217