165

Tafsir

تفسير الهواري

Noocyada

73

قوله : { ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم } يقوله بعضهم لبعض ، أي : ولا تصدقوا إلا لمن تبع دينكم فأخذ به . { قل إن الهدى هدى الله } أي إن الدين دين الله ، وهو الإسلام . قال : { أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم } إنما قالوا لأصحابهم اليهود؛ قال يهود خيبر ليهود المدينة : ( لا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم ) ، فإنه لن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم { أو يحاجوكم } بمثل دينكم أحد { عند ربكم } . فقال الله : { قل إن الهدى هدى الله } ، وقال : { قل إن الفضل بيد الله } وفضل الله الإسلام { يؤتيه من يشاء والله واسع عليم } أي واسع لخلقه ، عليم بأمرهم . { يختص برحمته } أي : بدينه وهو الإسلام { من يشاء } وهم المؤمنون { والله ذو الفضل العظيم } .

وقال بعضهم : يقول لليهود : لما أنزل الله كتابا مثل كتابكم وبعث نبيا مثل نبيكم [ حسدتموهم على ذلك ] . ثم قال للنبي عليه السلام : { قل : إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم } .

وقال مجاهد : أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم؛ تقوله اليهود حسدا أن تكون النبوة في غيرهم ، وأرادوا أن يتابعوا على دينهم .

Bogga 165