123

Tafsirka Maraghi

تفسير المراغي

Daabacaha

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأولاده بمصر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٣٦٥ هـ - ١٩٤٦ م

Noocyada

هذا الرجز فنتركه مبهما، وإن كان كثير من المفسرين قالوا إنه الطاعون، وقد ابتلى الله بنى إسرائيل بضروب من النقم عقب كل نوع من أنواع الفسوق والظلم، فأصيبوا بالطاعون كثيرا، وسلّط عليهم أعداؤهم، وقوله بما كانوا يفسقون: أي بسبب تكرار فسقهم وعصيانهم ومخالفتهم أوامر دينهم. [سورة البقرة (٢): آية ٦٠] وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٦٠) تفسير المفردات استسقى: طلب السّقيا عند عدم الماء أو قلّته، قال أبو طالب يمدح النبي ﷺ. وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل والانفجار، والانبجاس، والسكب بمعنى، والمشرب مكان الشرب، والعثى: مجاوزة الحد في كل شىء ثم غلب استعماله في الفساد. المعنى الجملي ذكر سبحانه في هذه الآية نعمة أخرى آتاها بنى إسرائيل فكفروا بها، ذاك أنهم حين خرجوا من مصر إلى التيه أصابهم ظمأ من لفح الشمس، فاستغاثوا بموسى، فدعا ربه أن يسقيهم فأجاب دعوته. وقد كان من دأب بنى إسرائيل أن يعودوا باللوم على موسى إذا أصابهم الضيق، ويمنّون عليه بالخروج معه من مصر، ويصارحونه بالندم على ما فعلوا، فقد روى أنهم

1 / 125