314

Tafsir Atfayish

تفسير اطفيش

Noocyada

. . الخ جزء اسم ، وأما أن يشترط للتنازع الارتباط بعطف فلا أقول به ، ولو قال به ابن عصفور ، وهو باز من بيزان الفن ، كما قالوا بالتنازع فى قوله تعالى ، هاؤم اقرءوا كتابيه ، والمراد ، أعلم علم مشاهدة ومعاينة بعد العلم بالبرهان ، أو المراد بأعلم العلم الاستمرارى السابق والمتأخر والحاضر ، وأتى قومه على ذلك الحمار ، وقال ، أنا عزير فكذبوه ، فقرأ التوراة من رأسه ، ولم يحفظها أحد قبله ، فعرفوه بذلك ، وقالوا ، هو ابن الله ، ويروى أنه رجع إلى بيته شابا وأولاد أولاده شيوخ فإذا حدثهم قالوا حديث مائة سنة فكذبوه ، فقال ، هاتوا التوراة ، فقرأها من رأسه وهم ينظرون فى الكتاب ، ولم يزد حرفا ولم ينقص ، وكان قبل بخت نصر ببيت المقدس ممن قرأ التوراة أربعون ألف رجل . ولما رجع عزير وجدهم جاهلين بالتوراة فاقدين نسختها ، فقرأها عن ظهر الغيب ، فقال رجل من أولاد المسلمين ممن ورد بيت المقدس بعد هلاك بخت نصر ، حدثنى أبى عن جدى لكم ، فذهبوا به إلى كرم جده ، ففتشوا فوجدوها ، فعرضوها على قراته فما خالف خوفا ، وروى أنه حين اسود الرأس واللحية إذ هو ابن أربعين سنة حين أماته الله ، وأنكر الناس وأنكروه ، وأتى محلته وأنكر المنازل ، ووجد فى محلته عجوزا قد أدركت زمن عزير ، فقال لها عزير : يا هذه ، هذا منزل عزير ، قالت : نعم وأين عزير ، فقدناه منذ كذا ، وبكت شديدا ، قال : فإنى عزير ، قالت سبحان الله ، كيف ذلك ، قال : أماتنى الله مائة عام ثم بعثنى . قالت : إن عزيرا محاب الدعاء ، فادع الله يرد على بصرى حتى أراك ، فدعا الله ، ومسح بين عينيها فأبصرتا ، وأخذ بيدها ، فقال ، قومى بإذن الله ، فقامت صحيحة ، فنظرت إليه فقالت ، أشهد أنك عزير ، وانطلقت به إلى محلة بنى إسرائيل ، وكان فيهم ابن لعزير بلغ مائة سنة وثمانى عشرة ، وبنو بنيه شيوخ ، فنادت ، هذا عزيز قد جاءكم ، فكذبوها ، فقالت ، انظروا ، إنى بدعائه رجعت إلى هذه الحالة ، فنهض الناس إليه ، فقال ابنه ، لقد كان لأبى شامة سوداء بين كتفيه ، فنظروا فإذا ه كذلك .

Bogga 314