[100 - سورة العاديات]
[100.1-5]
{ والعاديات ضبحا } العاديات خيل الغزاة، وقيل: الخيل تعدو في سبيل الله عن ابن عباس وأبي علي، وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام): " هي الابل تعدو في سبيل الله " وقيل: هي ابل الحاج تعدو من عرفة الى مزدلفة الى منى، والخيل أظهر بظاهر التلاوة، وقال ابن عباس: ليس شيء من الدواب تضبح غير الفرس، وقيل: هو صوت أحرف الخيل، من شدة العدو، وقيل: الحمحمة { فالموريات قدحا } يعني الخيل يخرج من سنابكها النار، وقال:
نكحت سنابكها الصفا فتولدت
بين السنابك والصفا النار
وقيل: أمكار الرجال رواه الحاكم ورواه صاحب الغرائب والعجائب { فالمغيرات صبحا } والغارة سرعة السير قيل: هي الخيل، وانما قال صبحا لأنهم كانوا يسرون الى العدو ليلا ويأتونهم صبحا { فأثرن به نقعا } أي هيجن الغبار الحوافر من الأرض أو النقع العياط { فوسطن به جمعا } أي تخللن في وسطهم، والجمع جمع العدو، وقيل: جمع الفريقين، وقيل: جمع المزدلفة ومنى.
[100.6-11]
{ إن الإنسان لربه } هذا جواب القسم { لكنود } قيل: لكفور أي جحود لنعم الله، وقيل: هو الذي يأكل وحده ويمنع رفده ويضرب عبده، وبلسان بني مالك البخيل { وإنه على ذلك لشهيد } قيل: الله شاهد عليه بأنه كنود، والهاء كناية عن اسم الله تعالى، وقيل: الهاء راجعة الى الانسان أي هو شاهد على نفسه بما صنع، وقيل: أفعاله شاهدة على ما في قلبه من الرضى والسخط، وقيل: تنطق جوارحه { وإنه لحب الخير لشديد } الخير المال وتقديره لشديد لحب الخير { أفلا يعلم } يعني الانسان { إذا بعثر ما في القبور } أي أخرج ما فيها من الأموات { وحصل ما في الصدور } أي جمع وأبرز ما فيها من خير أو شر، وقيل: أظهر ما فيها { إن ربهم بهم يومئذ لخبير } لعالم بهم فيجازيهم على أعمالهم.
[101 - سورة القارعة]
[101.1-11]
Bog aan la aqoon