295

Tafsirka Acqam

تفسير الأعقم

Noocyada

[55.56-78]

{ فيهن قاصرات الطرف } أي نسوة غاضات الأعين قصرن أعينهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم، قال أبو زيد: تقول لزوجها: وعزة ربي ما أرى في الجنة أحسن منك، وقيل: لا ينظرن بطرفهن إلى غيرهم، قيل: هن المؤمنات، وقيل: الحور المنشآت { لم يطمثهن إنس قبلهم } كأنه قيل: هن أبكار لم يطمثهن أحد { كأنهن الياقوت والمرجان } قيل: الياقوت في الحسن والصفاء، والمرجان في النور وهو أشد اللؤلؤ بياضا، وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

" إن المرأة من أهل الجنة يرى مخ ساقيها من وراء سبعين حلة من حرير الجنة "

{ هل جزاء الإحسان } هل جزاء من أحسن العمل في الدنيا { إلا الإحسان } اليه بالثواب، وعن محمد بن الحنفية: هي مستحلة للبر والفاجر، أي مرسلة، أي كل من أحسن أحسن الله إليه وكل من أساء أساء إليه { فبأي آلاء ربكما تكذبان } بنعم الدين أم بالثواب الجزيل { ومن دونهما } قيل: من دونهما في الدرجة، وقيل: دونهما في الفضل، وقيل: أمامهما، وقيل: غيرهما { جنتان } قيل: هي أربع جنات للسابقين وجنتان للتابعين، وقيل: الأولتان من ذهب وفضة والأخرتان من ياقوت وزمرد { مدهامتان } قد أدهامتا من شدة الخضرة { فيهما عينان نضاختان } فوارتان بالماء ينبع من أصلهما ثم يجريان، وقيل: ينضخان على أولياء الله بالمسك والكافور، وقيل: أنواع الخيرات { فيهما فاكهة ونخل ورمان } قيل: أفرد النخل والرمان بالذكر فضيلة لهما { فيهن خيرات حسان } قيل: خيرات فاضلات، عن الحسن: { حور مقصورات في الخيام } أي قصرن على أزواجهن فلا يردن بدلا بهم، وقيل: محبوسات في الحجاب مستورات قيل: الخيمة درة محفوفة فرسخ في فرسخ لها أربعة آلاف مصراع من ذهب، وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

" الخيمة درة طولها في السماء ستون ميلا "

{ لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان } أي لم يمسهن لجماع { متكئين } جلوس جلسة الملوك من النعم { على رفرف خضر } قيل: هو رياض الجنة، وقيل: هو المجالس، وقيل: الوسائد، وقيل: فرش مختلفة الألوان { وعبقري حسان } قيل: زرابي وهي الطنافس، وقيل: العبقري الديباج، وقيل: البسط، وقيل: منسوب إلى عبقرين عم العرب أنه بلد الجن فينسبون إليه كل شيء عجيب { فبأي آلاء ربكما تكذبان }.

[56 - سورة الواقعة]

[56.1-14]

{ إذا وقعت الواقعة } القيامة، قيل: سميت بها لأنها كائنة لا محالة { ليس لوقعتها كاذبة } أي ليس في كونها تكذيب { خافضة رافعة } تخفض قوما إلى النار وترفع قوما إلى الجنة، وقيل: رفعت أقواما إلى عليين كانوا أذلة في الدنيا وخفضت أقواما إلى أسفل السافلين كانوا مرتفعين { إذا رجت الأرض رجا } زلزلت زلزالا شديدا { وبست الجبال بسا } قيل: بثت بثا أي قربت، وقيل: بسطت بسطا كالرمل والتراب { فكانت هباء منبثا } قيل: هي الغبار يدخل الكوة مع الشعاع، وقيل: رهج الدواب عن علي (عليه السلام) { وكنتم أزواجا ثلاثة } أي أصنافا، ثم بين الأصناف فقال سبحانه: { فأصحاب الميمنة } قيل: الذي يؤخذ بهن ذات اليمين، وقيل: هم الذين يعطون كتبهم بأيمانهم { ما أصحاب الميمنة } تفخيما لشأنهم كما يقال: زيد ما زيد { وأصحاب المشأمة } قيل: يؤخذون ذات الشمال، وقيل: يعطون كتبهم بشمالهم { والسابقون السابقون } قيل: هم الذين حذاء القبلتين، وقيل: أنواع الأنبياء، وقيل: السابقون إلى طاعة الله، وقيل: إلى الصلوات الخمس عن علي (عليه السلام)، وقيل: إلى الجهاد، وقيل: الناس ثلاثة: رجل ابتكر في حدث سنه طاعة الله وداوم عليها حتى خرج من الدنيا فهذا من السابقين، ورجل ابتكر ذنوبه بالذنوب ثم تاب فهو صاحب اليمين، ورجل ابتكر الشر وداوم عليه حتى مات فهو صاحب الشمال { أولئك المقربون } من رحمة الله وكرامته { في جنات النعيم } { ثلة من الأولين } { وقليل من الآخرين } من أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وروي عنه أنه قال:

" الثلثان جميعا من أمتي "

Bog aan la aqoon