266

Tafsir Ibn Carafa

تفسير الإمام ابن عرفة

Baare

د. حسن المناعي

Daabacaha

مركز البحوث بالكلية الزيتونية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٦ م

Goobta Daabacaadda

تونس

قيل لابن عرفة: قد يكون الاستهزاء مع العلم؟ فقال: من غير (النبيء أما من النبيء المعصوم) فَلاَ، والاستعاذة بالله فيها إقرار بالتوحيد ونسبة كل الأمور إليه ﷿ ّ. قلت: ونظير الآية قوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ السجن أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يدعونني إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الجاهلين﴾
قوله تعالى: ﴿قَالُواْ ادع لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنَ لَّنَا مَا هِيَ ...﴾ قال الطيبي: إنما يسأل ب «ما» عن جنس الشيء أو نوعه فكأنهم اعتقدوا أنها خارجة عن جنس البقرة إذ لم يعهد في البقرة إحياء الموتى. قال ابن عرفة: هو مثل قول المنطقيين: الجنس هو المقول على كثيرين «مختلفين بالحقيقة، في جواب ما هو؟ و(النّوع) المقول على كثيرين متفقين في الحقيقة» في جواب ما هو؟ وكقول ابن مالك في أول المصباح: إن السؤال بما هو؟ يكون عن حقيقة الشيء.

1 / 324