120

Tafsirka Ibn Abi Al-Izz

تفسير ابن أبي العز

Daabacaha

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

نشر في العددان

Noocyada

Fasiraadda
وصَالياتٍ ككما يُؤَثْفَينْ ... وقول الآخر١: فأصبحت مثل كعصف مأكولْ ... الوجه الثاني: أن الزائد (مثل) أي: ليس كهو شيء. وهذا القول بعيد؛ لأن (مثل) اسم، والقول بزيادة الحرف للتأكيد أولى من القول بزيادة الاسم. الوجه الثالث: أنه ليس ثَمَّ زيادة أصلًا، بل هذا من باب قولهم: مثلك لا يفعل كذا، أي: أنت لا تفعله، وأتى بمثل للمبالغة، وقالوا - في معنى المبالغة هنا - أي: ليس لمثله مثلٌ، لو فُرض المثل، فكيف ولا مثل له. وقيل غير ذلك، والأول أظهر٢. قال تعالى: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ ٣ الاستثناء

١ الرجز مختلف في نسبته، فمنهم من ينسبه لحميد الأرقط، ومنهم من ينسبه لرؤبة بن العجاج، وهو في كتاب سيبويه (١/٤٠٨)، والكشاف (٣/٤٦٣)، والخزانة (٧/٧٣)، والبحر المحيط (٧/٤٨٩)، والدر المصون (١/١٥٥) وفي بعض هذه المراجع (فصيروا) بدل (فأصبحت) . ٢ شرح العقيدة الطحاوية، ص (٥٧، ١٢١-١٢٤) .وقد ذكر طائفة من العلماء بعض الأوجه التي ذكرها المؤلف هاهنا. انظر تأويل مشكل القرآن، ص (٢٥٠)، ومعاني القرآن وإعرابه (٤/٣٩٥)، وجامع البيان (٢١/٥٠٨، ٥٠٩)، وإعراب القرآن (٤/٧٤)، والصاحبي، ص (١٤٥)، والكشاف (٣/٤٦٣)، والبيان في غريب إعراب القرآن (٢/٣٤٥)، والتبيان في إعراب القرآن (٢/١١٣١)، والبحر المحيط (٧/٤٨٨، ٤٨٩) . وأتى السمين بكل الأوجه التي ذكر المؤلف هنا، وزيادة. انظر الدر المصون (٩/٥٤٣-٥٤٦) وأقرب ما يكون توجيه المؤلف واعتراضاته إلى ما في البحر، وما في الدر المصون. فلعله اطلع عليهما. ٣ سورة الشورى، الآية: ٢٣.

121 / 38