10

Tafsir Ibn Abi Zamanayn

تفسير ابن زمنين

Baare

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

Daabacaha

الفاروق الحديثة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Goobta Daabacaadda

مصر/ القاهرة

قَالَ يحيى: ثمَّ ذكر صفنا آخر من النَّاس - يَعْنِي: الْمُنَافِقين - فَقَالَ: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هم بمؤمنين﴾ إِنَّمَا تكلمُوا بِهِ فِي الْعَلَانِيَة
﴿يخادعون الله وَالَّذين آمنُوا﴾ حَتَّى يكفوا عَنْ دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالهمْ. وَسبي ذَرَارِيهمْ، ومُخَادَعَتُهُمْ لرَسُول اللَّه وَلِلْمُؤْمنِينَ مخادعة لله ﴿وَمَا يُخَادِعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ﴾ أَي أَن ذَلِك يرجع عَلَيْهِم عَذَابه، وثواب كفره ﴿وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ أَن ذَلِك رَاجع عَلَيْهِم.
﴿فِي قُلُوبهم مرض﴾ قَالَ الحَسَن: يَعْنِي: شكًّا ﴿فَزَادَهُمُ الله مَرضا﴾ بالطبع على قُلُوبهم ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم﴾ موجع فِي الْآخِرَة ﴿بِمَا كَانُوا يُكَذِّبُونَ﴾ بقلوبهم فِي قِرَاءَة من قَرَأَهَا بالتثقيل، وَمن قَرَأَهَا بِالتَّخْفِيفِ «يكذبُون» يَعْنِي: فِي قَوْلهم: آمنا؛ وَقُلُوبهمْ على الْكفْر. [آيَة ١١ - ١٥]
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الأَرْض﴾ يَعْنِي: لَا تُشْرِكُوا ﴿قَالُوا إِنَّمَا نَحن مصلحون﴾ أَي: أظهرُوا الْإِيمَان
﴿أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ﴾

1 / 122