249

Tafsirka

تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني

Noocyada

Fasiraadda

[270]

قوله عز وجل : { ومآ أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه } ؛ أي ما تصدقتم به من صدقة أو أوجبتموه على أنفسكم من فعل بر مثل صلاة أو صدقة أو صوم ، فإن الله لا يخفى عليه ذلك ويقبله ويجازي عليه.

ويقال : معنى { فإن الله يعلمه } أي يحفظه ، وإنما قال : { يعلمه } ولم يقل يعلمها ؛ لأنه رده إلى الآخر منهما كقوله تعالى : { ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا }[النساء : 112]. وإن شئت حملته على (ما) التي قبله كقوله تعالى : { ومآ أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به }[البقرة : 231] ولم يقل : بهما.

قوله تعالى : { وما للظالمين من أنصار } ؛ أي وما للواضعين النفقة والنذر في غير موضعهما بالرياء والمعصية ونحوهما (من) أعوان يدفعون عنهم العذاب. والأنصار : جمع نصير مثل جنيب وأجناب وشريف وأشراف.

Bogga 249