156

Tafsirka

تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني

Noocyada

Fasiraadda

[167]

قوله تعالى : { وقال الذين اتبعوا } ؛ أي قال السفلاء والخدم : { لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا } ؛ أي قالوا : لو أن لنا رجعة إلى الدنيا لتبرأنا منهم كما تبرأوا منا في الآخرة ، يقول الله تعالى : { كذلك يريهم الله أعمالهم } ؛ التي عملوها في الدنيا لغير الله ؛ { حسرات عليهم } ؛ أي كما أراهم العذاب ؛ وكما تبرأ بعضهم من بعض كذلك يريهم الله أعمالهم التي عملوها في الدنيا لغير الله حسرات عليهم ؛ أي ندمات عليهم كما أراهم تبرأ بعضهم عن بعض. وقيل : أراد أعمالهم الصالحة التي عملوها. قال السدي : (ترفع لهم الجنة فينظرون إليها وإلى تبوئهم فيها لو أطاعوا الله ، فيقال لهم : تلك منازلكم لو أطعتم الله تعالى ؛ ثم يمنعون عنها ، فذلك حين يندمون). وقوله تعالى : { وما هم بخارجين من النار } ؛ أي التابعون والمتبوعون.

Bogga 156