145

Tafsirka

تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني

Noocyada

Fasiraadda

[154]

قوله تعالى : { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء } ؛ نزلت في قتلى بدر من المسلمين وكانوا أربعة عشر رجلا ؛ ثمانية من الأنصار وستة من المهاجرين ، كان الناس يقولون للرجل يقتل في سبيل الله : مات فلان ، وكان الكفار يقولون للشهداء على طريق الطعن : إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتلون أنفسهم في الحرب من غير سبب ثم يموتون فيذهبون ، فنهى الله المسلمين أن يقولوا مثل هذا ، ونبه على أن ذلك كذب بقوله : { بل أحياء }.

واختلفوا في حياتهم ؛ والصحيح : أنهم اليوم أحياء على الحقيقة ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح في رياض الجنة وتأكل وتشرب من أنهارها وتأوي الليل إلى قناديل من نور معلقة بالعرش " وقال الحسن : (إن الشهداء أحياء عند ربهم يصل إليهم الروح والفرح). وقيل : إن مساكن الشهداء سدرة المنتهى.

وقال صلى الله عليه وسلم : " يعطى الشهيد ست خصال عند أول قطرة من دمه : يكفر عنه كل خطيئة ؛ ويرى مقعده من الجنة ؛ ويزوج من الحور العين ؛ ويؤمن من الفزع الأكبر ؛ ومن عذاب القبر ؛ ويحلى حلية الإيمان " قوله تعالى : { ولكن لا تشعرون } ؛ أي لا يشعرون أنهم كذلك.

Bogga 145