Tafsirka Ibn Abi Hatim
تفسير ابن أبي حاتم
Baare
أسعد محمد الطيب
Daabacaha
مكتبة نزار مصطفى الباز
Lambarka Daabacaadda
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
١٤١٩ هـ
Goobta Daabacaadda
المملكة العربية السعودية
يُبْصِرُ أَحْيَانًا ثُمَّ يُدْرِكُهُ عَمَى الْقَلْبِ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ قَوْلِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ
١٦١ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: «١» فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ أَمَّا إِضَاءَةُ النَّارِ فَإِقْبَالُهُمْ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْهُدَى.
١٦٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ زُعِمَ أَنَّ أُنَاسًا دَخَلُوا فِي الإِسْلامِ مَقْدَمَ النَّبِيِّ- ﷺ الْمَدِينَةَ ثُمَّ إِنَّهُمْ نَافَقُوا فَكَانَ مَثَلُهُمْ كمثل رجل كان فِي ظُلْمَةٍ فَأَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ مِنْ قَذًى أَوْ أَذًى فَأَبْصَرَهُ حَتَّى عَرَفَ مَا يَتَّقِي مِنْهَا فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أُطْفِئَتْ نَارُهُ، فَأَقْبَلَ لَا يَدْرِي مَا يَتَّقِي مِنْ أَذًى، فَذَلِكَ الْمُنَافِقُ كَانَ فِي ظُلْمَةِ الشِّرْكِ فَأَسْلَمَ فَعَرَفَ الْحَلالَ وَالْحَرَامَ، وَالْخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ كَفَرَ فَصَارَ لَا يَعْرِفُ الْحَلالَ مِنَ الْحَرَامِ وَلا الْخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ.
قَوْلُهُ: ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ
[الوجه الأول]
١٦٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: «٢» ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَذَهَابُ نُورِهِمْ: إِقْبَالُهُمْ إِلَى الْكُفَّارِ وَالضَّلالَةِ.
وَالوجه الثَّانِي:
١٦٤ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: حَتَّى إِذَا مَاتُوا- يَعْنِي- الْمُنَافِقِينَ، ذَهَبَ بِنُورِهِمْ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٦٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ النَّيْسَابُورِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وهيب ابْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ فهو إيمانهم الذي تكلموا به.
(١) . ابن كثير ١/ ٨١. (٢) . تفسير مجاهد ١/ ٧٠.
1 / 51