Faahfaahinta Labada Nolol iyo Kasbashada Labada Farxad

Raghib Isbahani d. 502 AH
80

Faahfaahinta Labada Nolol iyo Kasbashada Labada Farxad

تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين

Daabacaha

دار مكتبة الحياة

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

الباب التاسع والعشرون في أحوال الناس ومنازلهم وفي تعاطي الأفعال المحمودة والمذمومة وطرقها الناس في إقامة العبادات وتحري الخيرات على أربعة أضرب: الأول من له العلم بما يجب أن يفعل وله مع ذلك قوة العزيمة على العمل به وهم الموصوفون بقوله ﷿ في غير موضع: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب) . والثاني من عدمهما جميعًا وهم الموصوفون بقول الله تعالى: (إن شرَّ الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون) وقوله: (إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا) . الثالث. من له العلم وليس له قوة العزيمة على فعله، فهو في مرتبة الجاهل بل هو شرٌّ منه، كما روي أن حكيمًا سئل: متى يكون العلم شرًّا من الجهل فقال: أن لا يعمل به. وروي عن أمير المؤمنين عليّ كرَّم الله وجهه أنه قال: من كانت ضلالته بعد التصديق بالحق فهو بعيد من المغفرة. الرابع من ليس له العلم لكن له قوة العزيمة، فهذا متى انقاد لأهل العلم وعمل بقولهم أنجح في فعله وصار من

1 / 101