66

Fikirka Naqdiga

التفكير النقدي

Noocyada

» التفكير النقدي باعتباره واحدا من «المهارات الأربع»، وهي التفكير النقدي والتواصل والتعاون والإبداع، ونظمت تلك المهارات في شكل نطاقات متداخلة.

حددت مبادرة «إطار العمل

» التفكير النقدي باعتباره واحدا من «المهارات الأربع»، وهي التفكير النقدي والتواصل والتعاون والإبداع.

شكل 3-1

إن التفكير في هذه المهارات الأربع على أنها مهارات تتقاطع معا، ولا تترتب في فئات تستوعب إحداها الأخرى، يمدنا بطريقة عملية لفهم الأدوار التي قد تؤديها تلك المهارات بعضها تجاه بعض، أو لا تؤديها. فالتقاطع بين التفكير النقدي والتعاون والتواصل على سبيل المثال، يمكن أن يحدد المهارات اللازمة للمشاركة في التفكير المنطقي الاجتماعي، مع إتاحة المجال لمهارات التفكير النقدي الفردية خارج هذا التقاطع في الوقت ذاته. وبالمثل، قد يتضمن التقاطع بين التفكير النقدي والإبداع، أنشطة إبداعية وثيقة الصلة بالأفكار التأملية والعلمية مثل تصور الفرضيات والتجارب، مع السماح في الوقت ذاته بمساحة كبيرة في دائرة الإبداع تخصص بالكامل للمهارات ذات الصلة بالمساعي الفنية الخالصة.

ومع تطبيق التحليل النقدي على التفكير النقدي ذاته، يتطور إطار عمل مختلف موسع وجدلي بدرجة أكبر. ويقر أنصار هذا الإطار أهمية ممارسات التفكير النقدي التقليدية، مثل المنطق والحجاج، التي ترتبط بما يسمى في كثير من الأحيان، ب «حركة التفكير النقدي»، لكنهم يدركون في الوقت ذاته أن تلك الممارسات ليست سوى خطوة واحدة من بين خطوات عديدة ضرورية كي يفكر المرء تفكيرا منطقيا.

وثمة خطوة لاحقة يشار إليها في كثير من الأحيان باسم «علم أصول التعليم النقدي»، ويعود بعض الفضل في تشكيلها إلى الحركات الفلسفية الحديثة مثل حركة ما بعد الحداثة وحركة التفكيك، التي تتضمن القضايا التي تناقشها، طرح الأسئلة بشأن ما يمكن أن نعرفه بالفعل في ضوء محدودية الأدوات المتاحة لدينا، لا سيما اللغة. فعلى سبيل المثال، يضع المنخرطون في حركة التفكير النقدي، ومن يكتبون في علم أصول التعليم النقدي تعريفات مختلفة لكلمة «نقدي»، مثلما يشير إلى ذلك مارتن ديفيس ورونالد بارنيت في مقدمة كتاب «دليل بالجريف للتفكير النقدي في التعليم العالي»:

استخدم منظرو حركة التفكير النقدي صفة «النقدي» بمعنى «الانتقاد» (أي إدراك نقاط الضعف في ادعاء أو حجة). وكان هدفهم هو أن يخدم المنطق التفكير الواضح. وعلى الجانب الآخر، استخدم منظرو علم أصول التربية، كلمة «النقدي» بمعنى «التحليل» (أي تحديد أبعاد المعنى الذي قد يكون غائبا أو مستترا في مطالبة أو اعتقاد أو بناء.)

14

وقد تتضمن هذه المعاني الغائبة أو المستترة هياكل خفية من السلطة أو افتراضات مغروسة في النظام الاجتماعي لثقافة ما؛ ومن ثم لا تلحظ التحيزات التي تولدها. لذا من وجهة نظر عالم أصول التعليم النقدي، تتمثل مهمة المفكر النقدي في فهم هذه الافتراضات، واستخدام تلك المعرفة لكشف الهياكل الخفية التي تستند إليها. وفي مقدمة كتابهما «دليل بالجريف»، يعرض ديفيس وبارنيت خطوات أخرى يمكن أن تحدد هذا المسار المتطور الموسع، ومنها «الفعل النقدي» الذي يطلب ممن تمكنوا من رفع الحجاب عن الأنماط التي تخفي وراءها بعض جوانب كيفية عمل العالم بالفعل؛ للتصرف بناء على تلك المعرفة كي يغيروا المجتمع إلى الأفضل.

Bog aan la aqoon