62

Fikirka Naqdiga

التفكير النقدي

Noocyada

تردد صدى هذه التعريفات في الشرط الذي وضعته ولاية كاليفورنيا عام 1983، الذي يتمثل في إلزام جميع الخريجين من كليات وجامعات الولاية بإكمال دورة تدريبية في التفكير النقدي على أن تتناول الدورة «فهم علاقة اللغة بالمنطق، مما يؤدي إلى القدرة على تحليل الأفكار وانتقادها والدفاع عنها، والتحلي بالقدرة على التفكير الاستقرائي والاستنباطي، والوصول إلى الاستنتاجات الواقعية أو تكوين الآراء، بناء على استدلالات سليمة مستمدة من عبارات غير غامضة تعبر عن المعرفة أو الاعتقاد».

ثمة تعريف آخر صاغته مؤسسة التفكير النقدي السابقة الذكر، وهي مؤسسة غير هادفة للربح توجد في كاليفورنيا وقد ظلت تعنى بمجال تدريس التفكير النقدي على مدار عقود؛ والحق أن تعريفها يدمج عدة أولويات ومنها: إدراك الإدراك (أي التفكير بشأن تفكيرك)، والتغلب على التحيز الذي توضح المؤسسة أنه ينشأ من داخل الإنسان (الأنانية)، ومن خارجه (الأعراف المجتمعية). ويرد تعريف المؤسسة للتفكير النقدي على النحو التالي:

نمط للتفكير، في أي موضوع أو محتوى أو مشكلة، يعمد فيه المفكر إلى تحسين جودة تفكيره عن طريق تحليل الموضوع أو المحتوى أو المشكلة ببراعة؛ ومن ثم تقييم ما كان يفكر فيه وتشكيله من جديد. ويتسم التفكير النقدي بذاتية التوجيه والانضباط والمراقبة والتصحيح. إنه يقتضي الالتزام بمعايير صارمة للتميز والتحكم الواعي في استخدام تلك المعايير. وينطوي التفكير النقدي على التواصل الفعال وحل المشكلات، والالتزام بالتغلب على الأنانية الفطرية والأعراف المجتمعية.

1

في إحدى مراجعات مصنفات الأعمال الأكاديمية، تتناول إيميلي لاي، الباحثة لدى مؤسسة النشر التعليمية «بيرسون»، ما يزيد على عشرة تعريفات مختلفة للتفكير النقدي، وهي تعريفات مستمدة من مجالات الفلسفة وعلم النفس والتعليم.

2

ومن هذه التعريفات ما يلي: «التفكير التأملي والمنطقي الذي يركز على تقرير ما يؤمن به الإنسان أو يفعله»

3 «تفكير قصدي موجه لهدف محدد، وهو «تفكير يهدف إلى تكوين رأي» على أن تستوفي عملية التفكير ذاتها معايير الملاءمة والدقة»

4 «العمليات الذهنية والاستراتيجيات والتمثيلات التي يستخدمها الناس لحل المشكلات واتخاذ القرارات وتعلم مفاهيم جديدة».

5

Bog aan la aqoon