فصل الاستدلال بجهاد أمير المؤمنين عليه السلام وجهوده على أفضليته وقد اعتمد كثير أهل النظر في التفضيل عل ثلاث طرق:
أحدها : ظواهر الأعمال.
والثاني: على السمع الوارد بمقادير الثواب، وما دلت عليه (94) معاني الكلام.
والثالث: المنافع في الدين بالأعمال.
فأما مقادير الثواب ودلائلها (90) من مضمون الأخبار المستحق للجزاء (91)، فقد مضى طرف (97) منه فيما قدمناه.
وأما ظواهر الأعمال، فإنه لا يوجد أحد في الاسلام له من ظواهر أعمال الخير ما يوجد لأمير المؤمنين صلوات الله عليه.
فإذا كان الاسلام أفضل الأديان لأنه أعم مصلحة للعباد، كان العمل في تأييد شرائعه أفضل الأعمال، مع الاجماع أن شريعة الاسلام أفضل الشرائع، والعمل بها أفضل الأعمال، وحمل المخالف قوله تعالى:
Bogga 36