236

Xusuus-qorka Rashid

تذكرة الراشد برد تبصرة الناقد

Noocyada

Fiqiga

فكيف بالملح إن حلت به الغير فاختر أيها المنصور أحد الأمرين، فمن ابتلي ببليتين يختار أهون الخصلتين، وكل عاقل يعلم أن إقرار وقوع الغلط من القلم، وزلة القدم، والندم عليه، والتوبة منه، أهون من إنكار التزام الصحة، فإن إنكار هذا الوصف يجعل الثقة غير ثقة، ويجعل مشمول الخلائق(1)، مشمول الخلائق(2)، عند جميع الخلائق.

الرابع: أنه لا شبهة في أن كلا من ابن روزبهان، ومؤلف ((النور السافر)) أفضل علما، وأوفر تنقيحا، من مؤلف ((كشف الظنون))، الذي وجدت في تحريراته مناقضات ومعارضات، فكيف لا يكون قولهما في تاريخ وفاة السخاوي أرجح على قوله، فإن من مرجحات قول على قول، كون قائله ناقدا بالنسبة إلى غيره.

الخامس: أن كثرة العدد من جملة المرجحات عند الإثبات، كما ذكرت في رسالتي: ((الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة))(3)، فكيف لا يكون قول اثنين مع جلالتهما مرجحا على قول واحد ممن لم يبلغ درجتهما.

السادس: أن صاحب ((كشف الظنون)) أرخ وفاة السخاوي في مواضع من كتابه موافقا لغيره(4)، فكيف لا يكون هذا القول مرجحا على قول تفرد به مخالفا لغيره ولنفسه.

السابع: أن صاحب ((كشف الظنون)) وإن جمع في كتابه هذا وأوعى، وانتفع بكتابه هذا جمع من أرباب النهى، لكن لا يدرى:

هل كان من فرسان هذا الميدان، أم لا؟

وهل كانت له مهارة في هذا الشأن، أم لا؟

Bogga 261