ومنه دعاء الطائر واظنه في هذا الكتاب لكن يمكن ان يكون على حدة وهو أنت يا الله قادر على تعثيره في سره وجهره وصيانتي عن الاستجارة في هتك ستره واظهار سره وكشف امره يا اقدر القادرين واقوى الناصرين.
فصل
ورأيت في كتاب (العبر) تأليف عبد الله بن محمد بن علي حاجب النعمان قال ولقد حدثني اقضى القضاة الماوردي بحكاية عجيبة وصدقها ابن الهدهد وابن الصقر فراشا سلار الملقب بجلال الدولة ابن بويه ملك البصرة قبل بغداد وكان المعروف بكبوش قد وزر له واستولى على أمره فقبض على رجل من بناة البصرة وصادره واستأصله وخلاه كالميت وكان يدعو عليه فلما كان في بعض الأيام ركب بكبوش في مركب عظيم فصادف الرجل فسبه فقال له الرجل الله بيني وبينك والله لأرمينك بسهام الليل فامر بالايقاع به فضرب حتى ترك ميتا وقال له سهام الليل هذه سهام النهار قد اصابتك فلما كان بعد ثلاثة أيام من ذلك قبض جلال الدولة على بكبوش واجلس في حجره على حصير ووكل من به يسيء اليه فدخل الفراشون لكنس الحجرة وشيل الحصير الذي تحته فوجدت رقعة فاخذها الفراشون وسلموها الى ابن الهدهد فراش سلار فقال من طرحها فقالوا ما دخل أحد ولا خرج فقرأت فاذا فيها:
سهام الليل لا تخطي ولكن
لها امد وللعهد انقضاء
أتهزأ (1)بالدعاء وتزدريه
تأمل فيك ما صنع الدعاء
فاخبر جلال الدولة بحاله وشرح له القصة جميعها فامر الفراشين بضرب فكه حتى تقع اسنانه ففعل به ذلك وعذب بكل نوع حتى هلك.
فصل
يتضمن دعاء علي عدو اذا كان للانسان عدو داخل تحت تهديد الآيات ومستحق للنقمات فليقل اللهم انك قلت في الكتاب الكريم في وصف المستحقين
Bogga 336