231

Xusuusta Khawass

تذكرة الخواص‏

Noocyada

غادروه بكربلاء صريعا

لا سقى الله جانبي كربلاء

وقال عبيد بن عمير: لقد رأيت في هذا القصر عجبا (يعني قصر الكوفة) رأيت رأس الحسين بين يدي ابن زياد موضعا. ثم رأيت رأس ابن زياد بين يدي المختار موضعا ثم رأيت رأس المختار بين يدي مصعب بن الزبير، ثم رأيت رأس مصعب ابن الزبير بين يدي عبد الملك بن مروان. قيل له فكم كانت المدة؟ فقال: مقدار ثلاث سنين فأف لدنيا تنتهي الى هذا.

ثم ان ابن زياد حط الرءوس في يوم الثاني وجهزها والسبايا الى الشام الى يزيد بن معاوية.

ذكر حمل الرأس الى يزيد

قال الواقدي: ثم دعا ابن زياد زجر بن قيس الجعفي وسلم اليه الرءوس والسبايا وجهزه الى دمشق، فحكى ربيعة بن عمر وقال كنت جالسا عند يزيد بن معاوية في بهوله إذ قيل هذا زجر بن قيس بالباب فاستوى جالسا مذعورا واذن له في الحال فدخل فقال ما وراك فقال ما تحب ابشر بفتح الله ونصره ورد علينا الحسين في سبعين راكبا من أهل بيته وشيعته فعرضنا عليهم الامان والنزول على حكم ابن زياد فابوا واختاروا القتال فما كان الا كنومة القائل أو حز جزور حتى اخذت السيوف مأخذها من هام الرجال جعلوا يلوذون بالآكام فهاتيك اجسامهم مجردة وهم صرعى في الفلاة.

قال: فدمعت عينا يزيد وقال لعن الله ابن مرجانة ورحم الله أبا عبد الله لقد كنا نرضى منكم يا أهل العراق بدون هذا قبح الله ابن مرجانة لو كان بينه وبينه رحم ما فعل به هذا.

فلما حضرت الرءوس عنده قال فرقت سمية بيني وبين أبي عبد الله وانقطع الرحم لو كنت صاحبه لعفوت عنه ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا؛ رحمك الله يا حسين لقد قتلك رجل لم يعرف حق الأرحام.

وفي رواية: لعن الله ابن مرجانة لقد اضطره الى القتل لقد سأله ان يلحق ببعض البلاد أو الثغور فمنعه لقد زرع لي ابن زياد في قلب البر والفاجر والصالح والطالح العداوة ثم تنكر لابن زياد ولم يصل زجر بن قيس بشيء.

Bogga 234