218

Xusuusta Khawass

تذكرة الخواص‏

Noocyada

السلولي وعبد الرحمن بن عبد الله الارحبي وأمره بكتمان الامر فسار مسلم الى الكوفة فلما وصلها نزل دار المختار بن أبي عبيدة الثقفي واقبلت الشيعة اليه فقرأ عليهم كتاب الحسين فبكوا بأجمعهم ثم قالوا والله لنضربن بين يديه بسيوفنا حتى نموت جميعا وبلغ النعمان بن بشير الخبر فخطب وقال احذروا الفتن وسفك الدماء وكان النعمان يحب العافية فناداه عبد الله بن مسلم بن السعيد الحضرمي حليف بني أمية والله انه لا يصلح ما ترى إلا الغشم وان رأيك رأي المستضعفين فقال لأن أكون ضعيفا في طاعة الله خير من ان أكون قويا في معصية الله.

فكتب عبد الله إلى يزيد بذلك فعزل النعمان وولى ابن زياد، فلما دخل ابن زياد الكوفة طلب مسلم بن عقيل على ما قدمناه وقتله وبعث برأسه ورأس هاني بن عروة الى يزيد وكتب اليه الحمد لله الذي أخذ لأمير المؤمنين بحقه وكفاه مئونة عدوه، فكتب اليه يزيد يشكره ويقول: قد عملت عمل الحازم وصلت صولة الشجاع الرابط الجأش وقد صدق ظني فيك وبلغني ان الحسين قد توجه الى العراق فضع له المناظر والمسالح واحترس منه واحبس على الظنة وخذ على التهمة واكتب الي كل ما يحدث من خير وشر والسلام.

وقال هشام: كان مخرج الحسين من المدينة الى مكة يوم الأحد لليلتين بقيتا من رجب سنة ستين ودخل مكة يوم الجمعة لثلاث مضين من شعبان فأقام بمكة شهر شعبان ورمضان وشوال وذي القعدة وخرج منها لثمان ليال مضين من ذي الحجة يوم الثلاثاء وكان يوم التروية في اليوم الذي خرج فيه مسلم بن عقيل بالكوفة.

وقال هشام بن محمد أيضا: كان الحسين قد بعث قيس بن مسهر الى مسلم بن عقيل ليستعلم خبره قبل ان يصل اليه فأخذه ابن زياد وقال له قم في الناس واشتم الكذاب ابن الكذاب يعني الحسين فقام على المنبر وقال أيها الناس اني تركت الحسين بالحاجر وأنا رسوله اليكم لتنصروه فلعن الله الكذاب ابن الكذاب ابن زياد فطرح من القصر فمات.

ذكر وصول الحسين (ع) إلى العراق

قال علماء السير: ولم يزل الحسين قاصدا الكوفة مجدا في السير ولا علم له بما جرى على مسلم بن عقيل حتى اذا كان بينه وبين القادسية ثلاثة أميال تلقاه الحر بن

Bogga 221