Xasuusin Ku Saabsan Waanada

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
5

Xasuusin Ku Saabsan Waanada

التذكرة في الوعظ

Baare

أحمد عبد الوهاب فتيح

Daabacaha

دار المعرفة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَمَا كَانَ الله ليعجزه من شئ فِي السَّمَوَات وَلَا فِي الأَرْض إِنَّه كَانَ عليما قَدِيرًا اذا اكتنفتك عِظَام الْأُمُور وَلم تَرَ مِنْهَا عَلَيْهَا مجيرا وصيرك الْهم فِي قَبْضَة من النايبات اسيرا حسيرا هُنَالك فارج الْكَرِيم الَّذِي يصير كل عسير يسيراعليا كَبِيرا عليما قديرالطيفا خَبِيرا سميعا بصيراهو المنشئ الْخلق من قَبضته فعبدا شكُورًا وعبدا كفورا وعبدا سعيدا وعبدا غَنِيا وعبدا شقيا وعبدا فَقِيرا لَهُ الْفضل وَالْعدْل فِي حكمه فطورا حبورا وطورا ثبورا لَوْلَا الْخَالِق لم يكن الْمَخْلُوق شَيْئا مَذْكُورا وَلَوْلَا الرازق لم يملك المرزوق فتيلا وَلَا نقيرا كم من نعْمَة قد انْعمْ الله بهَا علينا وَكم من حَسَنَة قد سَاقهَا الله الينا عَافَانَا فِي ادياننا من الْكفْر وَفِي ابداننا من الضّر واخرجنا من اصلاب آبَائِنَا مُسلمين وأنشأنا بَين اخوان مُؤمنين وَجعل لساننا الَّذِي نتكلم بِهِ من افصح الْأَلْسِنَة لهجة وطريقنا الَّذِي نسلك بِهِ اليه من اوضح الطّرق محجة

1 / 22