Xasuusin Ku Saabsan Waanada

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
25

Xasuusin Ku Saabsan Waanada

التذكرة في الوعظ

Baare

أحمد عبد الوهاب فتيح

Daabacaha

دار المعرفة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَرَأَوا نعيم الْخلد حَظّ نُفُوسهم والحظ لَا يَخْلُو من الاعلال كنز مَتى ظَفرت بِهِ كف امرىء لم يخْطر الاملاق مِنْهَا ببال يَا طلاب الْجنَّة اقْبَلُوا ان جناب الْجنَّة رفيع وملكها كَبِير وَلَكِن الله ارْفَعْ واكبر وَسلمنَا ان بهجة الفردوس بهية باهرة وَلَكِن بهجة حَضْرَة الله ابهى وأبهر مَا سميت همم العارفين عَن طلب الْجنَّة جهلا بِمَا فِيهَا من نعيم النُّفُوس والقلوب وَلَكِن رَأَوْا ان نعيم الحضرة احب اليهم من كل مَحْبُوب يَا طَالب الْخَيْر احذر ان يشغلك قَلْبك عَن كَبِيرَة يَا خَائِف الشَّرّ لَا يلهك صَغِيرَة عَن كَبِيرَة اسْم بهمتك الى الْمَعَالِي ونافس فِي كل نَفِيس غالي وَلَكِن احذر ان تَقول انا لَا ارغب فِي جنَّة النَّعيم وَلَا ارهب من عَذَاب الْجَحِيم وانت مِمَّن اذا اقبلت عَلَيْهِ الدُّنْيَا ظلّ فَرحا مَسْرُورا واذا ادبرت عَنهُ اسف ودعا هُنَا ثبورا مَا اقبح الدَّعْوَى من الْمُدعى يعرف هَذَا كل قلب يعي الْيَسْ يَكْفِي الْمُدَّعِي انه فِي نسب الصدْق زنيم دعِي

1 / 42