152

Xasuusin Ku Saabsan Waanada

التذكرة في الوعظ

Tifaftire

أحمد عبد الوهاب فتيح

Daabacaha

دار المعرفة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَاحْتِمَال الْأَذَى فِيمَا بَينه وَبَين خلق الله ومداراته لِلْخلقِ على قدر عُقُولهمْ من استولت عَلَيْهِ النَّفس صَار أَسِيرًا فِي سجن الشَّهَوَات محصورا فِي حكم الْهوى فَحرم الله على قلبه الْفَوَائِد الْحر عبد مَا طمع وَالْعَبْد حر مَا قنع البريء جريء والخائن خَائِف من كَانَ يسره مَا يضرّهُ مَتى يفلح إِن الله نظر إِلَى عبيد من عبيده فَلم يرهم أَهلا لمعرفته فشغلهم بخدمته إِلَّا شَارِب بكأس العارفين إِلَّا مستيقظ من رقدة الغافلين ستقدم فتعلم ويكشف الغطاء فتندم مكر بك فِي إحسانه فتناسيت وأمهلك فِي غيك فتماديت وأسقطك من عينه فَمَا دَريت وَلَا بليت يَا لَيْت شعري مَا اسْمِي عنْدك يَا علام الغيوب وَمَا انت صانع فِي ذُنُوبِي يَا غفار الذُّنُوب وَبِمَ يخْتم عَمَلي يَا مُقَلِّب الْقُلُوب من عرف الله لَا يكون لَهُ غم إِن أردْت أَن تنظر إِلَى الدُّنْيَا بحذافيرها فَانْظُر إِلَى مزبلة فَهِيَ الدُّنْيَا وَإِن أردْت أَن تنظر إِلَى نَفسك فَخذ كفا من تُرَاب فَإنَّك مِنْهُ خلقت وَفِيه تعود وَمِنْه تخرج وَإِن أردْت أَن نَنْظُر مَا فِيك فَانْظُر إِلَى مَا يخرج مِنْك فِي دخولك الْخَلَاء فَمن كَانَ حَاله كَذَلِك فَلَا يجوز لَهُ أَن يَتَطَاوَل وَلَا ان يتكبر لَيْسَ للأعمى من رُؤْيَة الْجَوْهَر إِلَّا مَسهَا وَلَيْسَ للجاهل من معرفَة الله إِلَّا ذكره بِاللِّسَانِ من نقر على النَّاس قل أصدقاؤه وَمن نقر على ذنُوبه طَال بكاؤه وَمن نقر

1 / 169