241

Tadhkira Fi Ahwal Mawta

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

Tifaftire

الدكتور

Daabacaha

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥ هـ

Goobta Daabacaadda

الرياض

جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه.
لا أدري.
فيقولان: ما هذا الرسول الذي بعث فيكم؟ فيقول هاه هاه.
لا أدري.
قال: فينادي مناد: أن كذب عبدي.
فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابًا إلى النار قال: فيأتيه من حرها وسمومها قال: ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» زاد في حديث جرير قال: «ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابًا قال: فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابًا، ثم تعاد فيه الروح» .
فصل: ذكره أبو حامد في كتاب كشف علم الآخرة: وقد روى عن ابن مسعود ﵁ أنه قال يا رسول الله: ما أول ما يلقى الميت إذا دخل قبره؟ قال: يا ابن مسعود ما سألني عنه أحد إلا أنت.
فأول ما يناديه ملك اسمه رومان يجوس خلال المقابر فيقول: يا عبد الله اكتب عملك.
فيقول: ليس معي دواة ولا قرطاس فيقول: هيهات كفنك قرطاسك، ومدادك ريقك، وقلمك إصبعك.
فيقطع له قطعة من كفنه.
ثم يجعل العبد يكتب، وإن كان غير كاتب في الدنيا.
فيذكر حينئذ حسناته وسيئاته كيوم واحد، ثم يطوى الملك القطعة ويعلقها في عنقه.
ثم قال رسول الله ﷺ: «قوله تعالى: ﴿وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه﴾ أي:

1 / 353