فمنها تخذيل الطلبة، وهم مضطرون إلى محبة شيخهم، ليأخذوا عنه، فمتى تغيرت قلوبهم عليه ورأوا فيه نقصا حرموا فوائده الظاهرة والباطنة : وخيف عليهم المقت من الله أولا ، ثم من الشيخ ثانيا
المفسدة الثانية: إذا شعر أهل البدع الذين نحن وشيخنا قائمون الليل والنهار بالجهاد والتوجه في وجوههم لنصرة الحق ان في اصحابنا من ثلب رئيس القوم بمثل هذا فإنهم يتطرقون بذلك إلى الاشتفاء من أهل الحق ويجعلونه حجة لهم
المفسدة الثالثة: تعديد المثالب في مقابلة ما يستغرقها ويزيد عليها بأضعاف كثيرة من المناقب، فإن ذلك ظلم وجهل
والأمر الثاني، من الأمور الموجبة لذلك : تغير حاله وقلبه ، وفساد سلوكه بحسد كان كامنا فيه، وكان يكتمه برهة من الزمان ، فظهر ذلك الكمين في قالب، صورته حق ومعناه باطل
Bogga 50