فشيخكم - أيدكم الله تعالي - عارف بأحكام أسمائه وصفاته الذاتية ، ومثل هذا العارف قد يبصر ببصيرته تنزل الأمر بين طبقات السماء والأرض. كما قال تعالى والله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن، يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما
فالناس يحسون بما يجري في عالم الشهادة، وهؤلاء بصائرهم شاخصة إلى الغيب، ينتظرون ما تجري به الأقدار ، يشعرون بها أحيانا عند تنزلها
فلا تهونوا أمر مثل هؤلاء في انبساطهم مع الخلق واشتغال أوقاتهم بهم، فإنهم كما حكي عن الجنيد رحمه الله أنه قيل له : كم تنادي على الله تعالى بين الخلق ؟ فقال : أنا أنادي على الخلق بين يدي الله؟
Bogga 43