Tadhkar Fi Afdal Adhkar
التذكار في أفضل الأذكار من القرآن الكريم
Noocyada
خاتمتها: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال له رجل: إني أضمر أن أقوم ساعة من الليل, فيغلبني النوم؟ فقال: إذا أردت أن تقوم أي ساعة شئت من الليل فاقرأ إذا أخذت مضجعك: {قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي} إلى آخر السورة فإن الله يوقظك متى شئت من الليل ذكر الثعلبي. وفي مسند الدارمي أبي محمد أخبرنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن عبدة عن زر ابن حبيش قال: من قرأ آخر سورة الكهف لساعة يريد أن يقوم من الليل قامها. قال: فجربناه فوجدناه كذلك.
ومن سورة طه:
أسند الدارمي أبو محمد في مسنده وأبو نصر الوايلي في كتاب الإبانة له عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله تبارك وتعالى قرأ طه ويس قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام فلما سمعت الملائكة القرآن قالت: طوبى لأمة ينزل عليها هذا, وطوبى لأجواف تحمل هذا, وطوبى لألسنة تتكلم بهذا)) قال الوايلي: هذا حديث حسن غريب. ومخرجه من المدينة. وأسند من حديث قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله قرأ طه ويس قبل أن يخلق آدم بألف عام)) الحديث بمعناه قال: وهذا عزيز جدا ومخرجه من البصرة. قرأ ههنا بمعنى أسمع وأظهر وأفهم كلامه من أراد من خلقه من الملائكة على ما أراد في الأوقات والأزمنة، لا أن غير كلامه تعلق وجوده مدة وزمان فإن كلامه سبحانه قديم. والعرب تقول: قرأت الشيء إذا تتبعه وتقول ما قرأت هذه الناقة في رحمها نسلا قط أي ما ظهر منا ولد فعلى هذا يكون الكلام سابقا ويكون قراءته إسماعه وإفهامه بعبارات يخلقها وكتابة يحدثها، وهو معنى قولنا قرأنا كلام الله ومعنى قوله تعالى فاقرؤوا ما تيسر منه. قال ابن فديك وغيره وخرج الوايلي من حديث هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أول سورة تعلمت من القرآن كلها بأسرها طه، فكنت إذا قرأتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى قال: ((لأشقيت يا عائشة)) قال: وهذا حديث غريب شامي الطريق حسن.
Bogga 199