271

Tadhhibka Tahdhibka Kamal ee Magacyada Ragga

تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال

Baare

غنيم عباس غنيم - مجدي السيد أمين

Daabacaha

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

Noocyada

قال الأعمش: كان إبراهيم صيِرفي الحديث. وقال إسماعيل بن أبي
خالد: كان الشعبي وإبراهيم وأبو الضحى يجتمعون في المسجد
يتذاكرون؛ فإذا جاء ما ليس عندهم فيه رواية رموا إبراهيم بأبصارهم.
وقال أحمد العجلي: كان مفتي الكوفة هو والشعبي، وكان رجلًا
صالحًا فقيهًا متوقيًا، قليل التكلف، مات مختفيًا من الحجاج.
وقال أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب، عن أبيه: كنت فيمن دفن
إبراهيم النخعي ليلًا سابع سبعة -أو تاسع تسعة- فقال الشعبي: أدفنتم
صاحبكم؟ قلت: نعم. قال: أما إنه ما ترك أحدًا أعلم منه- أو أفقه.
قلت: ولا الحسن ولا ابن سيرين؟ قال: ولا من أهل البصرة ولا
الكوفة ولا الحجاز.
وقال سعيد بن عامر، عن شعبة، عن الأعمش: قلت لإبراهيم:
أسند لي عن ابن مسعود، فقال: إذا حدثتكم عن رجل عن ابن مسعود
فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن
عبد الله.
قلت (١): قال الأعمش: كنت عند إبراهيم وهو يقرأ في المصحف،
فاستأذن رجل فغطى المصحف وقال: لا تظن أنني أقرأ فيه كل ساعة!
وعن سعيد بن جبير قال: تستفتوني وفيكم إبراهيم النخعي!
وروى شعيب بن الحبحاب، عن هنيدة -امرأة إبراهيم النخعي- أن
إبراهيم كان يصوم يومًا ويفطر يومًا.
وجاء من غير وجه عن إبراهيم أنه كان لا يتكلم إلا أن يسأل.
وقال مغيرة: كنا نهاب إبراهيم كما نهاب الأمير.

(١) طبقات ابن سعد (٦/ ٢٧٠ - ٢٨٤).

1 / 280