وقال عباس، عن ابن معين: أرادوا منا أن نكون مثل أحمد بن
حنبل، لا والله ما نقوى على طريقه.
وقال النفيلي: كان أحمد من أعلام الدين.
وقال المروذي: حضرت أبا ثور - وقد سُئل عن مسألة - فقال: قال
أحمد بن حنبل شيخنا وإمامنا فيها كذا وكذا.
وقال مهنا الشامي: لقد رأيت سفيان ووكيعًا وبقية وكثيرًا
من العلماء، فما رأيت مثل أحمد بن حنبل في علمه وفقهه وزهده
وورعه.
وقال العباس بن الوليد البيروني: عن الحارث بن عباس: قلت
لأبي مسهر: تعرف أحدًا يحفظ على هذه الأمة أمر دينها؟ قال: لا
أعلمه إلا شاب بالمشرق - يعني: أحمد بن حنبل.
وقال الهيثم بن جَميل - وقد انصرف أحمد بن حنبل -: إن عاش
هذا الفتى يكون حجة لأهل زمانه.
وقال أبو عبيد: انتهى علم الحديث إلى أربعة: فكان أحمد بن حنبل
أفقههم فيه، وكان ابن المديني أعلمهم به، وكان ابن معين أجمعهم له،
وكان أبو بكر بن أبي شيبة أحفظهم له.
وقال الأثرم: قلت يومًا ونحن عند أبي عُبيد في مسألة، فقال بعض
من حضر: من قال هذا؟ قلت: من ليس في شرق الأرض ولا غربها
أكبر منه: أحمد بن حنبل، فقال أبو عبيد: صدق.
وقال علي بن خشرم: سمعت بشر بن الحارث - وسئل عن أحمد
بعد المحنة - فقال: أنا أُسألُ عن أحمد؟ ! إن ابن حنبل أُدْخِلَ الكير
فخرج ذهبًا أحمر.
وقال محمد بن يوسف بن الطباع: سمعت أبا عبد الله البَيْنُونيَّ