وعنه: (د ق) وأبو حاتم، وأحمد بن عامر بن العمر
الأزدي، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي، ومحمد بن محمد بن سليمان
الباغندي، ومحمد بن خُريم البزاز، ومحمد الفيض الغساني،
وخلق.
قال الحسن بن سفيان: سمعت فياض بن زهير يقول: سمعت
يحيى بن معين يقول: أظن أهل الشام يسقيهم الله الغيث به. وقال
محمود بن خالد السلمي: ما أظن بقي على وجه الأرض مثله.
وذكره أبو حاتم الرازي، فأحسن الثناء عليه وأطنب في مدحه.
وعن الجنيد قال: كان أحمد بن أبي الحواري ريحانة الشام.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أحمد بن أبي الحواري تكلم في
علوم المحبة والعاملات، وصحب أبا سليمان الداراني، وأخذ طريقة
الزهد من أبيه أبي الحواري، ولأحمد ابنٌ يقال له: عبد الله روى عن
أبيه، وكان من الزهاد أيضًا.
وقال سعيد بن عبد العزيز: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول:
من عمل بلا اتباع سُنَّةٍ فباطل عمله.
وقال: أفضل البكاء: بكاء العبد على مافاته من أوقاته على غير
الموافقة، أو بكاؤه على ما سبق له من المخالفة.
وقال: ما ابتلى الله عبدًا بشيء أشد من الغفلة أو القسوة.
وقال: من نظر إلى الدنيا نظر إرادةٍ وحُبٍ أخرج الله نور اليقين
والزهد من قلبه.
قال أبو زرعة الدمشقي: مولد أحمد بن أبي الحواري سنة أربع
وستين ومائة، ومات مدخل رجب سنة ست وأربعين ومائتين.