77

Ta'yiin Fi Sharh Al-Arba'in

التعيين في شرح الأربعين

Baare

أحمد حَاج محمّد عثمان

Daabacaha

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

Noocyada

أو دعا له فعادت (١)، فأرى أن قراءة النَّاس البُخاريّ لتفريج الكرب مأخوذ من هذا لأن مصنفه فرجت كربته (٢). الموضع الثَّاني: عمر بن الخطاب ﵁ أول من سمي أمير المؤمنين من الخلفاء (٣) لا مطلقًا، بل أول من سمي أمير المؤمنين من المسلمين عبد الله بن جحش حين بعثه النبي ﷺ في سريَّة في أول مقدمه المدينة فقال له أصحابه: بما ندعوك؟ فقال: أنتم المؤمنون وأنا أميركم، قالوا: فأنت إذًا أمير المؤمنين (٤). وفي سريتهم أنزلت ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ﴾ (٥) [سورة البقرة: ٢١٧ - ٢١٨] الآيتين. الموضع الثالث: هذا الحديث لم يروه عن النبي ﷺ إلا عمر، ولا عن عمر إلَّا علقمة بن وقاص الليثي، ولا عن علقمة إلَّا محمد بن إبراهيم التَّيميُّ، ولا عن محمد إلَّا يَحْيَى بن سعيد الأنصاري، ثم اشتهر عن يَحْيَى حتَّى رواه

(١) طبقات الحنابلة ١/ ٢٧٤. (٢) ليست قراءة صحيح البُخاريّ وسرد أحاديثه في الشدائد والمحن سببا شرعه الله ﷾ لدفعها، بل السبب الشرعي العمل بما فيه من السنة النبوية التي فيها أخذ بالأسباب لكل شيء حسبما يناسبه، ويقع هذا الإنحراف عن السبب الشرعي والعلاج الملائم حين يطرأ الخلل على عقيدة الأمة وسلوكها. (٣) ينظر قصة تلقيبه بأمير المؤمنين في المعجم الكبير للطبراني ١/ ٦٤، مستدرك الحاكم ٣/ ٨١ - ٨٢، وتاريخ الطبري ٤/ ٢٠٨، وطبقات ابن سعد ٣/ ٢٨١، والأوائل للعسكري ١/ ٢٢٦ - ٢٢٧، ومجمع الزوائد ٩/ ٦١. (٤) ينظر طبقات ابن سعد ٢/ ١١. (٥) ينظر جامع البيان لأبي جعفر الطبري ٤/ ٣٠٢ - ٣٠٥.

1 / 26