وعدم إحساس النَّاس بها.
قوله: "وبالسنن" أي: المكرم بالسنن "المستنيرة للمسترشدين" أعلم أن سنة النَّبيِّ ﷺ على ضربين:
أحدهما: ما أوحي إليه وحيًا لقوله ﷺ: "إن جبريل يأتيني بالسنة كما يأتيني القرآن" (١).
والثاني: ما ألهمه الله ﷿ التكلم به بيانًا للقرآن، وفي كلا الوجهين له إكرام، أعني الوحي والإلهام. والمستنيرة ذات النور كناية عن الهدى الذي تضمنته. والمسترشد طالب الرشاد.
قوله: "المخصوص بجوامع الكلم وسماحة الدين" أما الأول: فأشار (أ) إلى قوله ﷺ: "أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصارًا" (٢) أى: أوتيت الكلم الجوامع وهي المعاني الكثيرة في الألفاظ اليسيرة.
ولا نعلم لأحد أجمع من كلماته ولا أكثر وقد تضَمَّنَت دواوين الحديث، وسيأتي التنبيه في أثناء هذا الكتاب على بعضها إن شاء الله تعالى. وأمَّا