114

Ta'yiin Fi Sharh Al-Arba'in

التعيين في شرح الأربعين

Baare

أحمد حَاج محمّد عثمان

Daabacaha

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

Noocyada

لا يقبلان لقوله ﵇، إن الله ﷿ لا يقبل إلا ما كان خالصًا لوجهه (١)، ويدل على ذلك قوله ﷿ ﴿بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه﴾ [سورة البقرة: ١١٢].
﴿ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى﴾ [سورة لقمان: ٢٢] فشرط الإحسان في الإسلام. وقال ﷿ ﴿ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا﴾ [سورة المائدة: ٩٣] الآية، فاشترط الإحسان في التقوى والإيمان.
فائدة: حكى بعض (أ) الفقراء عن الشيخ أبي محمد (ب) بن سكران وهو من مشاهير مشايخ بغداد المتأخرين رحمة الله عليه وعليهم أجمعين أنه ذكر هذا الكلام يوما فقال: "اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه" (٢) ثم وقف هاهنا. وهي إشارة صوفية معناها أنك إذا فنيت عن نفسك فلم ترها شيئًا شاهدت الله ﷿، فإن النفس ورؤيتها حجاب دون الله ﷿، فمن ألقى الحجاب شاهد الجناب. وهذا شبيه بما حكي عن بعض المشايخ أنه قال: رأيت رب العزة في النوم فقلت: يا رب كيف الطريق إليك؟ فقال: خَل نفسك وتعال.

(أ) في م عن بعض.
(ب) في أ، م محمد بن سكزن.
(١) رواه النسائي ٦/ ٢٥ من حديث أبي أمامة.
(٢) شِنْشِنَة أعرِفُهَا مِن أخْزَم، ورفض السياق هذا المعنى الذي تفضل به ابن سكران، ولم أقف على ترجمته.

1 / 63