يتبعهم الغاوون » إلى قوله «إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات » قيل. أنه عنى بامستثمنيين عبدالله بن رواحة وحسان بن ثابت وكعب بن مالك الذين كانوا يذيون عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ويذكرون الله تعالى في أشعارهم ومدحون النبيرصلي الله عليه وسلم ويحرضون على الدخول في دينه فهم سبب الاستثناء ولو سماهم الله تعالى بأسمائهم الاعلام لكان الاستثناء مقصورا علهم والحكم والمدح مخصوصا بهم ، ولكن ذكرهم بالصفة ليدخل معهم في هذا الاستثناء كل من اقتدى بهم شاعرا. كان أو خطيبا أو غيرذلك

(ومن سورة النمل) (قوله عز وجل) (1) «قالت نملة ياأنها النمل» الآية ذكروا فيها اسم النملة المكلمة لسليمان عليه السلام وقلوا اسمها حرميا ويقال طاحية قلوا وكان لها جناحان أو كانت عرجاءأو كانت ملك النلي وزعم بعضهم أنها كانت أنثى بدليل التأنيث في الفعل، وقالت أدخلوا ولم تقل أدخلن لانها ما كان لها قولا خاطبتم خطاب الآدميين ولا أدرى كيف يتصور أن يكون للنملة اسم علم والنل لايسمى بعضهم بعضا ولا الآدميون يمكنهم تسمية واحدة منهم باسم علم لانه حنس لا يتمز للأ دميين صور بعضهم من بعض ولاهم أيضا واقعون تحت ملكة بنى آدم كالخيل والكلاب ونحوهما فان العلمية فما كان كذلك موجودة عند العرب ، فان قلت ان العلمية موجودة في الاجناس كثعالة وأسامة وجعار اوقثام في الضبع ونحو هذا كثير

Bogga 93