============================================================
ويا ملك العلم المتوج بالتقى سمت بك تيجان الملوك العمائم على فلك العلياء مجدك قاعد وأنت بنشر العلم والفضل قائم منها: وإن يمم العافون أبوابك العلا فأنت لأبواب الضرورات حاتم [/154) كأنك للافراط في الجود هازل كما أنت للاعدام بالفضل هازم سهرت عيون الناظرين فأذعنوا لفضلك قهرا والأنوف رواغم 866 - جمال الدين بن الأثير، القاضي ، جمال الدين ، عبد الله1 بن محمد بن إسماعيل بن احمد بن سعيد، المعروف بابن الأثير، الحلبي الأصل ثم المصري الشافعى، كاتب السر بدمشق، وشيخ الشيوخ بها.
سمع على الحجار ووزيرة "صحيح البخاري" وحدث به، وقرأ في الأصلين والفقه
والعربية، وبرع وساد، وولي توقيع الدست بالقاهرة، ثم كتابة السر بدمشق ومشيخة الشيوخ بها في سنة ثلاث وستين بعد القاضي ناصر الدين محمد بن الشرف يعقوب الحلبي، واستمر حتى غزل عن الوظيفتين في ذي القعدة سنة أربع وستين بالقاضي فتح الدين محمد ابن إبراهيم بن الشهيد، وكان ابن الشهيد توجه إلى القاهرة ساعيا في الوظيفتين، فوليهما وعاد إلى دمشق في ثاني ذي الحجة من السنة المذكورة، ثم عاد ابن الآثير إلى ولاية كتابة السر بدمشق، وما عرفت متى كان عوده لذلك، واستمر حتى عزل عن ذلك بفتح الدين ابن الشهيد في سنة تسع وستين، وما علمت له بولاية حتى مات يوم الخميس ثالني عشري جمادى الأخرة سنة ثمان وسبعين وسبع مئة بالقاهرة، وله نحو سبعين سنة . ولما عزل عن كتابة السر بدمشق أقام بالقاهرة مقبلأ على العلم والعبادة إلى / أن مات . وكان غالب مكثه [124 اب] بسطح جامع الأزهر لأن منزله بجواره: 669 - شهاب الدين الغرياني، المحدث، شهاب الدين ، أحمد2 بن علي بن محمد بن قاسم، ترجمته في "إباء الغمره 211/1، وبغية الوعاةه 54/2، وهشنرات الذهب 443/8.
2ترجمته في "ذيل العبر" لابن العراقى : 435/2، و"إباء الغمر" 202/1، و"الذيل التام" 2921-293، و"شذرات الذهب 441/9.
266
Bogga 263