197

Tacliq Kabir

التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح

Baare

محمد بن فهد بن عبد العزيز الفريح

Daabacaha

دار النوادر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Goobta Daabacaadda

دمشق - سوريا

Noocyada

هكذا رواه أبو داود (^١)، فتكلم عامدًا بعد ما علم أن الصلاة لم تقصر، وأنه بعدُ في الصلاة، وكذلك أبو بكر وعمر ﵄ تكلما بعد علمهما أنهما في الصلاة، ولم يأمرهما النبي ﷺ بإعادة الصلاة. فإن قيل: روى أبو داود (^٢) هذا الحديث بإسناده عن أبي هريرة ﵁ إلى قوله: "قال له ذو اليدين: بل نسيتَ يا رسول الله، فأقبل على القوم، فقال: "أصدق ذو اليدين؟ "، فأومؤوا (^٣)؛ أي: نعم، ففي هذا الخبر أنهم أشاروا ولم يتكلموا، ويروى: "أنهم قالوا: نعم" (٢)، وإنما أراد به الإيماء، وسمّاه قولًا؛ لأن ذلك سائغ في اللغة، تقول العرب: قلتُ برأسي ويدي، وقال بعضهم (^٤): تقُول إِذا دَرأْتُ لها وَضِينِي … أَهذا دِينُه أَبَدًا ودِيني (^٥)

(^١) في سننه في كتاب الصلاة، باب السهو في السجدتين، رقم (١٠٠٨). (^٢) مضى تخريجه في (١/ ٢٠٠). (^٣) في الأصل: فاوموا. (^٤) هو: المثقب العبدي، واسمه: عائذ بن محصن بن ثعلبة، من بني عبد القيس من ربيعة، شاعر جاهلي من أهل البحرين. ينظر: مقدمة ديوان المثقب ص ٨. (^٥) في الأصل: يقول إذا رادت وقلت لها وصيتي … أهذا دينه أبدًا وديني ينظر ديوان المثقب ص ١٩٥، وهو بيت من قصيدة مطلعها: أَفاطِمُ قبلَ بيْنِكِ مَتّعيني … وَمَنْعُكِ ما سَأَلتُ كَأَنْ تَبِيني =

1 / 212