قالت طائفة: إنما تكون الاستعاذة بعد القراءة، يعني بعد الفراغ منها، اعتمدوا على ظاهر سياق الآية، ظاهر السياق يدل على هذا، ولدفع الإعجاب بعد الفراغ من هذه العبادة، ولدفع الإعجاب بعد الفراغ من هذه العبادة، وسبب الإعجاب الشيطان، وممن قال بذلك حمزة وأبو حاتم السجستاني، ونقله الرازي في تفسيره عن ابن سيرين، في رواية عنه، وهو قول إبراهيم النخعي وداود بن علي الظاهري، نعم هو لائق بمذهب داود، ونقل عمن ذكر سواه، ابن العربي في تفسيره في أحكام القرآن قال: "ومن أغرب ما وجدناه -في الجزء الثالث (صفحة 1063) - يقول: "ومن أغرب ما وجدناه قول مالك في المجموعة في تفسير هذه الآية: {فإذا قرأت القرآن} [(98) سورة النحل] .. الآية، قال: بعد قراءة أم القرآن لمن قرأ في الصلاة، بعد قراءة أم القرآن لمن قرأ في الصلاة، هذا قول مالك، يقول ابن العربي: "وهذا قول لم يرد به أثر، ولا يعضده نظر، ولو كان هذا كما قال بعض الناس أن الاستعاذة بعد القراءة لكان تخصيص ذلك بقراءة أم القرآن في الصلاة دعوى عريضة، لا تشبه أصول مالك، ولا فهمه، والله أعلم بسر هذه الرواية" معروف أن الإمام مالك لا يرى الاستعاذة، ولا يرى بسملة، ولا يرى استفتاح، ثم بعد ذلك يقول: إنه يستعيذ بعد الفراغ من الفاتحة؟ يقول: هذا قول لا يعضده أثر، ولا يؤيده نظر، يقول: "فالله أعلم بسر هذه الرواية".
صيغة الاستعاذة:
صيغة الاستعاذة: تسمعون من يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ومن يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، والأمر {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} [(98) سورة النحل] فيه السميع العليم؟ في غير آية القراءة، في غير آية القراءة فيه {فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم} [(36) سورة فصلت] يقول الحافظ ابن الكثير في تفسيره: إذا قال المستعيذ ...
طالب:. . . . . . . . .
Bogga 33