260

Tacliq Cala Muwatta

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Tifaftire

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Daabacaha

مكتبة العبيكان

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

المَسْأَلةِ وَتَخَاطَأْتُ، أَي أَظْهرتُ لَهُ أَنّكَ مُخْطِئ، وَلَسْتَ كَذلِكَ.
و"ومهْنَة" [١٧]. يَجُوْزُ كَسْرُ المِيمِ وَفَتْحُها، فَمَنْ فَتَحَ أَرَادَ المصدَرَ، وَمَنْ كَسَرَ أرَادَ الهيئَةَ، وأَنكرَ (١) الأصمَعِيُّ كَسْرَ المِيمِ، وَحَكَى اللِّحيانِيُّ. مَهنْتُ القَوْمَ أَمهنهم مَهْنَةً وَمِهْنَةً ومَهْنًا ثَلاثُ لُغَاتٍ: إِذَا خَدَمتَهم، وَلَم يُفَرِّقْ بَينَهُمَا وحَقِيقَتُهُمَا في صِنَاعَةِ النَّحو أَنَّ المَهْنَ المَصدَرُ الدَّالُ عَلَى النَّوع المُجَرَدِ مِنَ الكِمِّيّةِ والكَيفِيةِ. والمَهْنَةُ -بِفَتْحِ الفَاءِ-: المَرَّةُ الوَاحِدَةُ الدَّالَّةُ عَلَى الكِمِّيّةِ، والمِهْنَةُ -بِكَسْرِ الفَاءِ-: الهيئَةُ والكَيفِيةُ.
- و"الحَرَام" [١٧]: المُحرِمُ، وجمعُهُ: حُرُمٌ، وَمِنْهُ: [قَوْلُهُ تَعَالى] (٢): ﴿وَأَنتُم حُرُمٌ﴾.
- وَ"الحَرَّة" [١٨]: كُلُّ أَرضٍ سَوْدَاءُ ذَاتُ حِجَارَةٍ كَأَنّها مَحرُوْقَة (٣)، وَجَمعُها: حَرَّاتٌ، وَحِرَارٌ، وَحَرُّوْن، وَأَحَرُّوْنَ. وحِرَارُ العَرَبِ المَشْهُوْرَةِ خَمْسٌ (٤): حَرَّةُ بني سُلَيمٍ، وحَرَّةُ لَيلَى، وحَرَّةُ رَاجِلٍ، وحَرَّةُ واقِمٍ بالمَدِينَةِ،

(١) في الأصل: "وأنكسر".
(٢) سورة المائدة، الآية: ١.
(٣) في (س): "سوداء الحجارة كأنَّها محرقة".
(٤) ذَكَرَ البَكْرِيُّ في مُعجم ما استعجم (٤٣٥)، وياقوتُ الحَمَويُّ في مُعجم البُلدان (٢/ ٢٤٥) "حِرَارُ دِيَارِ العَرَبِ" فَأَوْرَدَا جُملَة مِنْها؛ ذَكَرَ البَكْرِيُّ تِسْعَ عَشْرَةَ حَرَّةً، وذَكَرَ يَاقُوْتُ الحَمَويُّ ثَمَانِيًا وَعِشْرِينَ حَرَّةً. ولا يَصِحُ أن يُقَال: إِنَّمَا قَصَدَ المُؤَلِّفُ هُنَا حِرَارَ المَدِينة: لأننا نَقُوْلُ: إِنَّه صرَّحَ أنَّها حِرَارُ العَرَبِ؛ لَا حِرَارُ المَدِينَةِ، وبعضُ هذِهِ الحِرَارِ لَيسَ في المدينة، وقَد ذَكَرَ الفَيرُوْزَآبادِيُّ في كتابه "المَغانم المُطَابة" (١٠٨ - ١١٤) عَشْرَ حِرَار في المَدِينَةِ النَّبَويَّةِ على سَاكِنِها أَفْضلُ الصَّلاةِ والسلامِ، وَلَيسَ الحِرَارُ الخَمسُ التي ذَكَرَها هِيَ المَشْهُوْرَةِ كَمَا يَقُوْلُ، =

1 / 166