139

Tacliq Cala Muwatta

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Baare

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Daabacaha

مكتبة العبيكان

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

* فَسَوْفَ تُصَادِفُهُ أَيْنَمَا * يُرِيْدُ: أَيْنَمَا ذَهَبَ، وَهُوَ كَثيْرٌ جِدًّا. - وَقَوْلُهُ: "فَلَمْ يَزَلْ يُهَدِّيْهِ كَمَا يُهَدِّي الصَّبِيَّ" فَإِنَّمَا رَوَيْنَاهُ بِتشدِيْدِ الدَّالِ ويَجُوْزُ: "يُهْدِيْهِ كَمَا يُهْدِي"، بسُكُونِ الهَاءِ وتَخْفِيْفِ الدَّالِ، وهُمَا لُغَتَان. هَدَّأتُ الصَّبِيَّ وأَهْدَأَتُهُ كَمَا يُقَالُ: كَرَّمْتُ الرَّجُلَ وأَكْرَمْتُه (١)، قَال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ (٢) -في التَّخْفِيْفِ-:

= وإِنْ أَنْتَ لاقَيْتَ في نَجْدَةٍ ... فَلَا تَتَهَيَّبْكَ أَن تَقْدُمَا فَإِنَّ ..................... ... ................... وَإِنْ تَتَخَطَاكَ أَسْبَابُهَا ... فَإنَّ قُصَارَكَ أَنْ تَهْرَمَا أقُوْلُ: قَال أَهْلُ الأخْبَارِ عن النَّمْر بنِ تَوْلَبٍ: "وعَاشَ إلى أَنْ خَوفَ فَكَانَ هِجِّيْراهُ: اقْرُوا الضَّيْفَ، أَنِيْخُوا الرَّاكِبَ، انْحَرُوا له". (١) في (س): "كَرَّمْتُ وأَكْرَمْتُ الرَّجُلَ". (٢) شَاعِرٌ جَاهِلي، عَاشَ في زَمن كِسْرَى أَبزويز فَكَانَ يُتَرْجِمُ له من العَرَبِية، ولَهُ أَخْبَارٌ مع النُّعْمَان بن المُنْذر أدَّت إلى حَبْسِهِ ثُمَّ مَوْتهِ. وَكَان يدين بالنَّصْرَانِية وهو من العِبَاديين، والعِبَادِيُّون أمشاجٌ من قَبَائِلَ، وَعَدِيٌّ من بني زَيْدِ مَنَاةِ بن تَمِيْمٍ عَدَّه ابنُ سَلَّام في الطَّبَقة الرَّابعة من الجاهليين، له ديوان طُبِعَ في بَغْداد سنة (١٩٦٥ م) بتحقيق محمد جبَّار المعيبد. أَخْبَارُهُ في: الشِّعْر والشُّعَراء (١/ ٢٢٥)، ومُعجم الشُّعَراء (٢٤٢) وغيرها. والبَيْت في ديوانه (٥٩)، ورواية الفَتْحِ في اللِّسَان والتَّاج ... وغيرهما. جاء في اللِّسان: "هدأ". وابن الأعرابي يروي هذا البيت: "مُهْدَأٌ" وهو الصَّبِيُّ المُعَلَّلُ لِيَنَامَ، وَرَوَاهُ عيْرُهُ "مَهدَأ" أَيْ: بَعْدَ هَدْء من اللَّيْلِ. ويُراجع: إصْلاح المنطق (١٥٦)، وتهذيبه (٣٨١)، وترتيبه "المشوف المعلم ... " (٢/ ٨٠٢)، وأساس البلاغة (١٠٥١)، والصِّحاح، والتَّكملة، والعُباب، واللِّسان، والتَّاج (هدأ) وقبله في الدَّيوان: =

1 / 42