Tacsiyada
التعازي
Baare
إبراهيم محمد حسن الجمل
Daabacaha
نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
وقال في ابن له يكنى أبا عمرو مات في آخر ولده قصيدةً يطيلها، اخترت منها هذه الأبيات: الطويل
لقد شمت الأعداء بي وتغيّرت ... عيونٌ أراها بعد موت أبي عمرو
تجرّا عليّ الدّهر لمّا فقدته ... ولو كان حيّا لاجترأت على الدّهر
أسكّان بطن الأرض لو يقبل الفدى ... فديتم وأعطينا بكم ساكني الظّهر
فيا ليت من فيها عليها وليت من ... عليها ثوى فيها مقيمًا إلى الحشر
فماتوا كأن لم يعرف الموت غيرهم ... فثكلٌ على ثكلٍ وقبرٌ إلى قبر
وقال دعبل بن علي الخزاعي يرثي أبا القاسم نصر بن حمزة: البسيط
كانت خزاعة ملء الأرض ما اتّسعت ... فقصّ مرّ اللّيالي من حواشيها
هذا أبو القاسم الثّاوي ببلقعةٍ ... تسفي الرّياح عليه من سوافيها
هبّت وقد علمت أن لا هبوب به ... وقد تكون حسيرًا إذ يجاريها
أضحى قرىً للمنايا إذ نزلن به ... وكان في سالف الأيّام يقريها
وقال أشجع بن عمرو السلمي يرثي محمد بن منصور: السريع
أنعى فتى الجود إلى الجود ... ما مثل من أنعى بموجود
أنعى فتىً أصبح معروفه ... منتسبًا في البيض والسّود
أنعى إلى الفتيان أعلاهم ... كعبًا وأولاهم بتمجيد
أنعى ابن منصورٍ إلى سيّدٍ ... وأيّدٍ ليس برعديد
وأشعثٍ يسعى على صبيةٍ ... مثل فراخ الطّير مجهود
وطارقٍ أعيا عليه القرى ... ومسلمٍ في القدّ مصفود
1 / 193