العلاقات بين مصر وباكستان
يعتز أهل باكستان بصلاتهم الروحية بالشرق اعتزازا كبيرا ويفاخرون دائما بهذه الصلات. وعندما ظهر كمال أتاتورك في تركيا وارتفع اسمه لما بذل في سبيل وطنه من جهود، أخذ المسلمون في الهند وهم الذين تكونت منهم دولة باكستان يطلقون على أبنائهم اسم «أتاتورك» واسم «كمال».
وهكذا نجد اليوم في باكستان كثيرين يحملون اسم كمال واسم أتاتورك، وقد ظهرت اليوم في باكستان أسماء مصرية صميمة وأخذ كثيرون من أهل هذه البلاد يطلقون على أولادهم هذه الأسماء اعتزازا بمصر وأبطال مصر.
كنا في إحدى الحفلات فأقبل صبي لا يزيد عمره على اثني عشر عاما يحمل دفتر التوقيعات (الأوتوجراف) ويطلب أن نوقع له في دفتره هذا ...
ورأى الزميل محمد عبد القادر حمزة أن يكتب له جملة يحييه فيه فسأله: ما اسمك يا بني؟
وأجاب الصبي: اسمي فاروق.
وسكت لحظة ثم قال في خجل: إنني آسف لأنني ولدت قبل ثورة الجيش المصري فأطلق علي هذا الاسم!
وسافرنا إلى الشمال وتقرر أن نزور ممر خيبر المشهور، وعلى مقربة من الحدود الباكستانية الأفغانية تقيم قبائل البتان المشهورة بشجاعتها في القتال.
ولا تكاد ترى إنسانا في هذه الجهات إلا ومعه سلاحه حتى الأطفال يلعبون بالأسلحة، الأسلحة الحقيقية لا الزائفة. وبعد أن وصلنا إلى الحدود الأفغانية واسترحنا هناك عدنا لتناول الغذاء مع زعماء القبائل، وهؤلاء الزعماء الذين يطلق على كل زعيم منهم اسم «ملك» قوم في غاية البساطة وطيبة القلب برغم شجاعتهم الفائقة ونفوذهم الواسع.
وبعد تناول الغذاء وقف أحد هؤلاء الزعماء، وهو «ملك» وريث «خان»، ليحيي بعثة الصحافة المصرية.
Bog aan la aqoon