205

Tabyin

التبيين عن مذاهب النحويين

Tifaftire

د. عبد الرحمن العثيمين

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

Noocyada

وحجة الأولين من أوجه:
أحدها: قوله تعالى: ﴿ولئن أخرنا عنهم العذابَ إلى أمةٍ معدودةٍ ليقولن ما يَحْبِسُهُ﴾، ثم قال: ﴿أَلاَ يَوْمَ يَاتِيهمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُم﴾ فنصب «يومَ» ب «مصروف» و«مصروف» خبر «ليس» وتقديم معمول الخبرِ كتقديم الخبرِ نفسِهِ؛ لأن المعمولَ تابعٌ للعامِلِ ولا يقعُ التابعُ في موضعٍ لا يقعُ فيه المتبوع.
فإن قيل: في الآية وجوه خيرٌ مما ذكرتم.
أحدها: أن «يومَ» في موضع رفع وبني على الفتحِ لإضافته إلى الفعل كما قرأ نافعٌ: ﴿هذا يومَ ينفع الصادقين صدقهم﴾ بفتح الميم وعلى هذا لا يَبقى لكم فيه حُجَّة.
والثاني: نقدر أنه منصوب ولكن لا ب «مصروف»، بل بفعل دل الكلام عليه تقديره: يلازمُهُم يومَ يأتيهم، أو يَهجِمُ عليهم ومثلُ ذلك لا ب «مَصْروف» كقولك: زيدًا ضربته، هو منصوب بفعل محذوف.

1 / 316