Tabyin Kadhib al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ash'ari

Ibn ʿAsakir d. 571 AH
62

Tabyin Kadhib al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ash'ari

تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري

Daabacaha

دار الكتاب العربي

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

1404 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

عَليّ الْجَوْهَرِي أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ نَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بن حَرْب المرزوي انا عبد الله بن الْمُبَارك أَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ عَنْ لَقِيطٍ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ كَانَ فِي سَفِينَةٍ فِي الْبَحْرِ مَرْفُوعٌ شِرَاعُهَا فَإِذَا رَجُلٌ يَقُولُ يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ قِفُوا سَبْعَ مَرَّاتٍ فَقُلْنَا أَلا تَرَى عَلَى أَيِّ حَالٍ نَحْنُ فَقَالَ فِي السَّابِعَةِ قِفُوا أُخْبِرْكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مَنْ عَطَّشَ نَفْسَهُ فِي يَوْمٍ حَارٍّ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا شَدِيدِ الْحَرِّ كَانَ حَقِيقًا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَرْوِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَكَانَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ يَتَتَبَّعُ الْيَوْمَ الْمَعْمَعَانِيَّ الشَّدِيدَ الْحَرِّ فَيَصُومُهُ وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الفراوي أَنا ابو بكر أَحْمد ابْن الْحُسَيْن الْحَافِظ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بن إِبْرَاهِيم بن الْمقري وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ قَالُوا انا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بن بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ نَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ نَا هِشَامٌ عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ عَنْ لَقِيطٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ غَزَوْنَا غَزْوَةً فِي الْبَحْرِ نَحْوَ الرُّومِ فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ وَطَابَتْ لَنَا الرِّيحُ فَرَفَعْنَا الشِّرَاعَ إِذْ سَمِعْنَا مُنَادِيًّا يُنَادِي يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ قِفُوا أُخْبِرْكُمْ قَالَ فَقُمْتُ فَنَظَرْتُ يَمِينًا وَشِمَالا فَلَمْ أَرَ شَيْئًا حَتَّى نَادَى سَبْعَ مَرَّاتٍ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا أَلا تَرَى عَلَى أَيِّ حَالٍ نَحْنُ إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ أَن نجلس قَالَ ألاأخبرك بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ قَالَ قُلْتُ بَلَى قَالَ فَإِنَّهُ من عَطش نَفسه لله عزوجل فِي الدُّنْيَا فِي يَوْمٍ حَارٍّ كَانَ

1 / 84